أودّ في البداية تقديم الشكر الجزيل للسيد هولين زهاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وكافة فريق الخبراء الذين ساهموا في إنجاز التقرير الذي تم تقديمه والذي يمكن اعتباره خارطة طريق تعكس إمكانات التكنولوجيات والاتجاهات الرقمية الجديدة والناشئة ودورها في التحول إلى الاقتصاد الرقمي مما سيساهم     في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة في إطار القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

لقد أثبتت حلول الذكاء الاصطناعي وتكنولوجياته وكذلك إنترنت الأشياء والأجهزة الموصولة قدرتها على إحداث تحولات جذرية في حياة الناس، كما أن ظهور الخدمات المتاحة بحريّة على الإنترنت واستغلال البيانات الضخمة تُدخل تحسينات على النمو الاقتصادي ورفاهية الإنسان في كل المجالات تقريبا خاصة مع الإمكانيات الجديدة التي تتيحها تكنولوجيات الجيل الخامس.

إن ما تم التوصل إليه من مشاريع آراء سينير الطريق أمام كافة أعضاء الاتحاد للاسترشاد بها ورد فيها عند اتخاذ قراراتها المتعلقة بالاستراتيجيات المستقبلية والتمويل والاستثمار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتجدر الإشارة إلى إن دور كافة أصحاب المصلحة يتمثل بالخصوص في السعي لتهيئة بيئة تمكينية وتوفير توصيلية ميسورة التكلفة وآمنة تسهّل نشر المعارف والمهارات وتمكن من مواجهة الجوائح كفيروس كورونا وكوارث التغيرات المناخية.

إن تونس كانت ومازالت تدعم وتساهم بفاعلية في جميع أنشطة الاتحاد خاصة منذ احتضانها للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات سنة 2005

بمشاركتها في أشغال المجلس وفرق عمله في مختلف اللجان وفرق عمل قطاعات  الراديو والتقييس والتنمية.

وأنتهز هذه الفرصة لطلب دعمكم خلال المؤتمر القادم للمندوبين المفوضين برومانيا لترشح تونس لعضوية مجلس الاتحاد وكذلك لترشح السيد بلال الجموسي، لمنصب مدير مكتب تقييس الاتصالات والذي يقوم بعمل جبار داخل هذا المكتب خاصة من خلال إدارته الحكيمة للجان الدراسات بقطاع التقييس.

مع الشكر.