Bahrain

معالي رئيس المنتدى،


سعادة أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات،


أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود،


مدراء القطاعات في الاتحاد الدولي للاتصالات الموقرين،

أعضاء الوفود والحضور الكريم،


يسعدني أن أشارك اليوم في المنتدى العالمي السادس لسياسات الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي يناقش احدث التوجهات الرقمية وبالأخص توظيف التقنيات الحديثة والناشئة لدفع عجلة التحول الى الاقتصاد الرقمي العالمي؛ الأمر الذي يتصدر في الوقت الراهن مقدمة أوليات الكثير من الحكومات حول العالم.


إن اجتماع صناع القرار وأصحاب المصلحة في هذا المنتدى لهو خير شاهد على اتفاق الجميع على أهمية دعم الاقتصاد الرقمي وتطوير عملية التحول الرقمي في جميع القطاعات الاقتصادية، وذلك تحقيقًا لدور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المحوري في دعم النمو الاقتصادي.


إن تهيئة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لمواكبة العالم المعلوماتي يتطلب في المقام الأول توفير بنية تحتية قوية ومرنة للاتصالات، وتطوير الأطر التنظيمية التي من شأنها أن تتيح تبني التقنيات الحديثة والناشئة مع ضمان حماية المستخدمين من التهديدات السيبرانية وتعزيز آليات حماية البيانات وثقة المستهلكين بكيفية تخزينها واستخدامها. وحيث أصبحت القدرة على استحداث الابتكارات واستخدامها وتصديرها تلعب دورًا أساسيًا في إحداث التنويع الاقتصادي المرجو، فإنه من الضروري العمل على تشجيع الاستثمار وتطوير البحث والابتكار في التقنيات الحديثة والناشئة كتقنية الجيل الخامس وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وضمان توفر الموارد البشرية الماهرة والمؤهلة.

نعتز في مملكة البحرين أن نكون من أولى الدول على مستوى العالم لتحقيق تغطية وطنية شاملة لشبكات الجيل الخامس، إذ حققت شركتان من أصل ثلاث شركات تقدم خدمات الاتصالات المتنقلة تغطية شاملة لسكان المملكة في مطلع عام 2021. كما بلغت نسبة تغطية الشبكة وطنية للنطاق العريض القائمة على تقنية الألياف البصرية فائقة السرعة في عام 2020 80% من المساكن في المملكة و100% من الشركات التجارية. وتطمح المملكة لتغطية 95% من المساكن من بحلول عام 2023.  ونؤمن أن وجود هذه البنية التحتية القوية للاتصالات الثابتة واللاسلكية والمتاحة للجميع في مملكة البحرين يوفر البيئة الملائمة لشركات الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية والدولية لاختبار وإطلاق خدماتهم المبتكرة وتصديرها الى العالم.


مما لا شك فيه، أننا نمضي قدمًا لجعل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قطاعًا قادراً على الاستجابة الفاعلة والتكيف مع وتيرة التطورات التقنية المتسارعة، إلا أننا ندرك تفاوت مستويات النضج الرقمي وأن التحول الى اقتصاد رقمي عالمي يستلزم تظافر الجهود لتقليص هذه الفجوات الرقمية قدر الإمكان. ومن منطلق روح التعاون والمسؤولية وإيمانًا منا بالدور الفاعل للاتحاد الدولي للاتصالات، أؤكد من هذا المنبر استعداد مملكة البحرين لتبادل الخبرات وللتعاون مع الجميع لتخطي العقبات التي تواجهنا في مسيرة التحول الى الاقتصاد الرقمي عالمي.

في الختام، أشكر لكم حسن استماعكم وأتمنى نجاح أعمال هذا المنتدى بالشكل الذي يعكس أهداف وتطلعات الدول الأعضاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،